شكوى من أم ليبيةالى منظمة العفو الدولية

Publié le par kaddour

ياربى
إنى أم ليبية
إسمى كجميع الأسماء المرعوفة من زمن
فى كل الأرض العربية
والوشم الباهت فى خدى
رسموه غداة زواجى من رجل
عيناه بلون الصحراء الكبرى
وبحار الرمل الليبية
وبعمق الحزن المحفور فى صدرى
وهموم الأم اليبية
***
ياربى
إنى أم قد ذبح القذافى رجلى
وتمرغ صبيته وعساكره فى أوصالى
لمجرد أن نسى المرحوم
حضور لقاء اللجنة الشعبية
إذ لم نعرف
ان الاعدام عقاب النسيان
لم ندرك قبل خطاب (القائد)
موت الانسانية فينا والانسان
كنا أسلمناه
كل صحارينا وسواحلنا
وهجرنا كل مساجدنا وجميع حصون معاقلنا
ونسينا حتى القرآن
لنعيش إماء عبيدا، فى ظل أمان القرصان
لكن لم ندرك أن (معمر) هولاكو
ولجان الثورة خصيان..
***
إننى لم أدرك رغم المأساة
فداحة ظلم القذافى
فأنا فى الأًل فتاة نجوع وفيافى
حتى شنقوا فى يوم مغبر أسود
ولدى الأوحد
تلميذا مخضر العود ووافى
لم يعرف بعد سواد الكحل من البارود
ساقته لجان الخصيان المرحى
معصوب العينين وحافى
وبساحة مدرسة الأطفال رموه قوادم
وخوافى صلبوه
فمالت جثة طفل من حبل
فيما خلف الأسواتر يلوح القذافى
****
وكأم طالبت بجثمان حبيبى
وكتبت عرائض أستجدى
وعرائض أخرى أستنكر
وكشفت جميع مساحاتى
للجان الخصيان وللعسكر
لكن حرمونى قبرا لحبيبى
فالطفل أهان كتاب السلطان الأخضر
وعقوبة هذا الجرم الموت
ولو قدروا كانت أكثر
****
يا خالق هذه مأساتى
وحكاية أم ليبية
إنى لا أعرف ما إسمى
إنى لا أعرف عنوانى
فأنا لا أملك أوراق هوية
وبقايا ذاكرتى، لاتحفظ إلا أوجاعى
وهدير وصية ...
أن يثأر لى أهلى من هولاكو
من صبيته، من عسكره
من كل لجان العهر الشعبية والثورية..

عرب تايمز

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article