من صاحب العجز

Publié le par kaddour

 

لباعث الشعر العربي من مرقده

الشاعر الوزير محمود سامي البارودي

مَنْ صَاحَبَ الْعَجْزَ لَمْ يَظْفَرْ بِمَا طَلَبَا = فارْكَبْ مِنَ الْعَزْمِ طِرْفاً يَسْبِقُ الشُّهُبَا

لا يُدْرِكُ الْمَجْدَ إِلاَّ مَنْ إِذَا هَتَفَتْ = بِهِ الْحَمِيَّةُ هَزَّ الرُّمْحَ وَانْتَصَبَا

يَسْتَهِلُ الصَّعْبَ إِنْ هاجَتْ حَفِيظَتُهُ = ولا يُشَاوِرُ غَيْرَ السَّيْفِ إِنْ غَضِبَا

يَنْهَلُّ صارِمُهُ حَتْفاً وَمنْطقُهُ = سِحْراً حَلالاً إِذَا ما صَالَ أَوْ خَطَبَا

إِنْ حَلَّ أَرْضاً حَمَى بِالسَّيْفِ جَانِبَهَا = وإِنْ وَعَى نَبْأَةً مِنْ صارِخٍ رَكِبَا

فَذَاكَ إِنْ يَحْيَ تَحْيَ الأَرْضُ في رَغَدٍ = وَإِنْ يَمُتْ يَنْقَلِبْ صِدْقُ الْمُنَى كَذِبَا

فَاحْمِلْ بِنَفْسِكَ تَبْلُغْ ما أَرَدْتَ بِهَا = فَاللَّيْثُ لا يَرْهَبُ الأَخْطَارَ إِنْ وَثَبَا

وَجُدْ بِمَا مَلَكَتْ كَفَّاكَ مِنْ نَشَبٍ = فَالْجُودُ كَالْبَأْسِ يَحْمِي الْعِرْضَ وَالنَّسَبَا

لا يَقْعُدُ الْبَطَلُ الصِّنْدِيدُ عَنْ كَرَمٍ = مَنْ جَادَ بِالنَّفْسِ لَمْ يَبْخَلْ بِمَا كَسَبَا

الالوكة

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article