حكاية عباس

Publié le par kaddour

 

قصائد حكاية عباس بأجزائها الثلاثة من أروع قصائد الشاعر أحمد مطر والتى تلخص أحوال قادة الأمة العربية عموما وقادة فلسطين (مجموعة أوسلو) بشكل خاص وقد اختار الشاعر اسم عباس كاسم عام لقائد فلسطينى قبل أن تبتلى الساحة الفلسطينية بمحمود عباس الذى يبدو أن القصائد مفصلة عليه، بهذا الجمود والصرامة التى تبدو على وجهه حين الحديث عن حماس أو المقاومة وكأنه الاسكندر الأكبر قاهر الفرس وهذه الدعة والانبساط على وجهه حين يتقابل مع أولمرت أو بيريز أو غيرهم ممن اغتصبوا أرض آبائه وسفكوا دم إخوانه وسجنوا وقتلوا واغتصبوا وشردوا وفعلوا كل الجرائم بشعب فلسطين الحبيبة، ولا ننسى هؤلاء الحكام الذين ينفقون المليارات من أموال شعوبهم فى صفقات أسلحة للدفاع عن أرضهم وتحرير الأرض المغتصبة ولكنهم لا يستخدمونها أبدا ضد اعداء الوطن، مع الجزء الأول من حكاية عباس

عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
و يلمع شاربه أيضا
منتظرا محتضنا دفه

بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته و المتراس
و مضى يصقل سيفه

عبر اللص إليه وحل ببيته
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة
و مضى يصقل سيفه

صرخت زوجته عباس
أبنائك قتلى عباس
ضيفك راودني عباس
قم أنقذني ياعباس
عباس وراء المتراس
منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس

صرخت زوجته عباس
الضيف سيسرق نعجتنا
عباس اليقظ الحساس
قلب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
أرسل برقية تهديد 

فلمن تصقل سيفك يا عباس
لوقت الشدة

اصقل سيفك يا عباس

 

بعد إنتهاء الجوله المظفره

عباس شد المخصره

ودس فيها خنجره

وأعلن أستعداده للجوله المنتظره

 

اللص دق بابه

عباس لم يفتح له

اللص أبدى ضجره

عباس لم يصغ له

اللص هد بابه

وعابه

واقتحم البيت بغير رخصه

وانتهره

ياثور .. أين البقره؟

عباس دس كفه في المخصرة

واستل منها خنجره

وصاح في شجاعه

في الغرفه المجاوره

 

اللص خط حوله دائره

: وأنذره

إياك أن تجتاز هذي الدائره

 

علا خوار البقره

خف خوار البقره

خار خوار البقره

واللص قام بعدما

قضى وطره

ثم مضى

وصوت ((عباس)) يدوي خلفه

فلتسقط المؤامره

فلتسقط المؤامره

فلتسقط المؤامره

 

عباس .. والخنجر .. ما حجته؟

للمعضلات القاهره

وغارة اللص؟

قطعت دابره

جعلت منه مسخره

أنظر

لقد غافلته

وأجتزت خط الدائره

نقلا عن موقع الدكتور مجدي السعداوي

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article