نور القرأن

Publié le par kaddour

 

 
رافع علي الشهري

 

هــو في بِقَاعِ الارضِ نـُورٌ يَبْرقُ    
وعلى ذُرى الافَاقِ شَمـسٌ تُـشْرِقُ
ُ
يَــعـْلـو ولا يـُعـلا علـيـه لأنــه    
أرْقـى مِـن البدرِ الـذي يَـتـــألقُ
ُ
هـوفي الدُجى نِبراسُنا وضياؤنا  
أنــــوارُه لاتُـطْـفَـأُ او تــُحـْـرَقُ
ُ
وهـَــجُ الهُدى يَنْسابُ من أرجائه 
يُضْفي على الدنيا البهاءَ ويُغْدِقُ
ُ
يـخـتالُ وجــهُ الحُسْنِ فــي جـنباتِه  
وتـَهـيمُ أرضُ الله فِـيـه وتــَعْــشــقُ
ُ
ويـلـوحُ غَرْبُ الارضِ نحو شُعاعه 
وجـنـوبـُهـا وشـَمـالـُهـا والـمَـشـْرِقُ
ُ
يـَكْـسـو الديـارَ سَـكيـنـة ًوفَضيلة ً
وهُــــدَاه فــي أرْواحِنا يـَتــَدفَـقُ
يجْري مع النبض الذي تَحيا به   
أرواحُ مـَُــن بــإلاهِــهـا تَـتَـعـلّقُ
يـسْري مع اﻷنْفَاسِ عَبر دِمَائِنا    
فـــإذا أتـَــى لنفوسِنا يـَتـٌعـمـّقُ
هــذا هــو النـــورُ الـذي قَدْ جاءنا    
مِــنْ خــالــقٍ ربٍ رحـيـمٍ يـَرزُقُ
هـــذا ربـيـعُ قُـلـوبـِنـا ودواؤهــا    
هــذا نـَمـيـرُ صُدورنـِا المُترقرِقُ
هــذا هــو الـوحـيُ الـذي نَرْقى بـه
       ونَـــرومُ أسـبــابَ الـمُـنى ونُـحَـلـّقُ
لـمَّـا أتـَى الدُنيا تـَسـَامَىَ مَجْـدُنــا 
وَغدَتْ بيارقُنا الشـريـفـةُ تـَخْـفُقُ
لـمـّا تـٌـنـزّلَ أشْــرقَـتْ أيــامُـنـا       
وعـَـلا ديــارَ المُـسلـمينَ الـرونَـقُ
فَهَوتْ بــلادُ الغُرسِ في أحْضانِنا    
وديــارُ قـيـصرَ قـد أتـتْ تـَتـشـوقُ
تـشـتـاقُ للعدلِ الـذي فــي ديـنِـنا    
عَــدْلُ الـذي يُحـيى اﻷنـامَ ويَـخْلقُ
وبـَدَتْ بأرضِ السـنـدِ أعْلامُ الهُدَى 
وبـَـــدا بــأنــدَلُـسٍ يـَـلـوحُ الـبـيـرَقُ
وعَـلَـتْ بـُنـودُ الحَقِّ فـــي أفـريقيا 
وبـأرضِ جـاكَـرْتا تََـسامَى اﻷسْـبَقُ
خَرَجتْ شُعوبُ اﻷرضِ تَعْبدُ ربَّها    
لـمـّا رأتـْـنـا بــالـــتـُـقـَى نَــتـَخَـلـّقُ
ورأتْ بأن الصدقَ في دُستـورِنا  
فـالـحـقُّ يـقْـبله النجيبُ الاصْدَقُ
هـَـذي مَـحجّـتُـنا التي نَسْمو بهـا 
وحـْـــيُ الإلـــهِ وسُـنـّةٌ تَـتَـألـقُ
مـَــنْ زاغٌ ضلّ وتَاه في عَبَثِ الهَـــوى
      ومَــنْ اهْـتـدى بـهـمـا فَــذاكَ مُـوفّـقُ
مَــنْ حَـكـّم الـقُـرآنَ أرْضَى ربَُّه 
والمُعْـرِضُ الجـافـي يـَتـيـه ويَـغْرقُ
قـُـــرأنُـنـا يــَـدْعو لـِكُـلِّ فـَضِـيلٌةٍ     
وعـلـى نَبٌـاريـسِ الهدايةِ يسْمُق
هـــو مَـجـْدُ أمّـتِنا المُضيءُ وعزُّها      
إنْ لَــمْ نُـحَكّمُه فـســوفَ نُـمَـزَّقُ
يـــا قــارئ القرآنَ قــد نـِلـتَ الـمُنى
     نـُــــورٌ أتــَى بـسـعـادةٍ تـَـتَـحـقّــقُ
فَـخـشـــوعُ قَـلـبِـكَ واتـبـاعُــكٌ أحـمـد َ
    اقــوى عُــرَى الحقِّ العظيمِ وأوثـَـقُ
وإذا تــٌنـزّلـتْ الـسـكـيـنـةُ ارْتــَــوى  
فــيـكَ الـفـؤادُ بـريحِ عـطـرٍ يـَعـبُقُ
يا أمتي عُضي على سُبلِ الهُدَى 
فالمُعْرضونَ تـَمَـزّقوا وتَـفـَرقوا
سِيري عـلـى نَـهـجِ الرسولِ وصحْبِِه
      واسْـقِي مِـن الماءِ الذي مِنْه اسْتٌقوا
شعر
رافع علي الشهري
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article